امام التحولات الكبرى التي يشهدها شعبنا في شتى المجالات وفي مقدمتها ما يحققه من إنجازات على الصعيدين العسكري والسياسي تبرز تحديات رئيسية في الجبهة الإدارية باعتبار ان الإدارة العامة هي يد الدولة لقيامها بمهامها المختلفة وتلبيتها لشتى الاحتياجات وقد اثبتت التجارب الانسانية انه لا يمكن الحديث عن رؤية لبناء الدولة او خطة تطويرية إلا بتوفر جهاز اداري كفوء قادر على النهوض بمسئولياته والوفاء بالأمانة الملقاة على عاتقة . ولذلك فأن الخطوة الأولى في هذا المسار الاستراتيجي هي الشروع في اصلاح الإدارة الحكومية وتطوير أداء أجهزة الدولة انطلاقا من المرجعيات التي حددها السيد القائد يحفظه الله من خلال تقديم النموذج الشاهد على عظمة المشروع وبناء الدولة الكريمة المنشودة دولة الحق والعدل التي تمتلك قرارها الوطني وتحقق سيادتها على كامل اراضيها وتتحرر من الوصاية والارتهان للخارج .
تعتبر الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات واحده من المرافق الهامة الرافدة للاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة بشكل عام. -ولأهمية هذا المرفق نعمل جاهدين مع كوادرنا في الهيئة للنهوض بمستوى الأداء والارتقاء بالعمل التاميني ,, وبفضل الله وبتعاون الجميع في الهيئة وكافة موظفي الهيئة قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المضمار رغم الظروف والتحديات الصعبه التي يواجهها الوطن بسبب العدوان الغاشم والحصار الاقتصادي الجائر على البلاد. -وللوقوف أمام أبرز المحطات التي تحققت فاننا عملنا خلال العام المنصرم على الاهتمام بالكادر البشري للهيئة في سبيل تحسين القدرات والمهارات من اجل تحسين الأداء الكلي للهيئة من خلال برامج تدريبيه هادفه ومدروسة وفقاً لاحتياجات العمل التاميني . -كما عملنا وبتعاون المخلصين في الهيئة على الإرتقاء بالعمل وإدخال النظام الآلي وتوسيع قاعدة الربط الشبكي بين الهيئة وفروعها ’’’ ومؤخراً بين الهيئة ووزارة الخدمة المدنية والتأمينات.