مقالات ومشاركات

الممكن اليوم قد يكون مستحيلاً غداً

كتب : عارف فيصل العواضي – وكيل الهيئة لقطاع التسويات والمعاشات

 

تناولنا في العدد السابقة أهمية قيام الموظف بضم الخدمة السابقة لغرض الحصول على الحد الأدنى للمعاش وذلك اقل ما يمكن عملة بل الأفضل ان يضم الخدمات بشكل عام لغرض تحسين المعاش قبل فوات الأوان فالممكن اليوم قد يكون مستحيل غداً وذلك لعدة أسباب وقبل ان إبداء بسرد الأسباب أنوة إلى اهم أنواع المدد الممكن ضمها وهي :
أ‌)      مدة سابقة سبق وأن استلم المؤمن علية مكافأة نهاية الخدمة عنها سواء في الجهاز الإداري للدولة او القطاعين العام والمختلط او في قطاع الجيش او الامن
ب‌)    مدة تعاقدية او بأجر يومي  وهي المدة التي خدمها الموظف ولكن بشكل مؤقت وليس بوظيفة ثابتة مسدد عنها الاشتراكات .
ج‌)       مدة بوظيفة ثابتة ولكن في جهة مستقلة مالياً وإداريا ولم يتم سداد الاشتراكات عن تلك المدد .
د‌)    مدة خدمة مسدد عنها في جهة عمل معينة ثم انتقل إلى جهة أخرى فهذه الخدمة يتم إضافتها من خلال إبلاغ التأمينات بها لإضافتها ونقل ملف الجهه الأولى إلى الثانية والاحتفاظ بنسخ من وثائقها .
هـ)    مدد الاجازات بدون راتب ومدد الاعارة في المشاريع والمنظمات الدولية او جهات حكومية
كما أن هناك خدمات في القطاعات المختلفة ومؤمن عليها سواء في القطاع العام  او الخاص او الجيش أو الأمن وهذا الخدمات مؤمن عليها في احد تلك القطاعات وانتقل المؤمن عليه إلى قطاع أخر فهذه أيضا يمكن ضمها من خلال طلب نقل الاشتراكات من الصندوق السابق إلى الصندوق الاخيروفق نظام تبادل الاحتياطيات بين الصناديق . وبالتالي ننصح الذين لديهم أي نوع من هذه الأنواع او بعضها او ربما كلها فعليهم المبادرة لضم تلك الخدمات او نقلها او إضافتها طالما وهو متاح الان فاغتنموا فرصة الكرم القانوني المتاح حالياً قبل فوات الأوان وما نقصده بما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيل غداً نظراً للاحتمالات التالية
1-    احتمال الوفاة وبالتالي لا يجوز لأسرة المؤمن علية ضم خدمه سابقة غير مسدد عنها الاشتراكات سواء تعاقديا أو مؤقتة أو بالأجر اليومي او خدمة ثابتة كان مسدد
عنها الاشتراكات ولكن استلم عنها مكافأة  نهاية الخدمة وبالتالي هذه الفرصة الثمينة  للضم هي من حق الموظف فقط وليس من حق أسرته ويبقى من حق الأسرة فقط متابعة نقل الاشتراكات وفق نظام تبادل الاحتياطيات أو أضافه مدد مسدد عنها الاشتراكات مسبقاً وهذه الأخيرة أيضاء قد لا تتنبه لها الأسرة أو أحيانناً لا تعرف عنها شي كون الموظف لا يخبرهم عنها قبل وفاته
2-    احتمال مرض الموظف او احد إفراد أسرته وبروز اهتمامات او أوليات  أخرى على المستوى الشخص للموظف وأسرته والانشغال بذلك وربما حدوث الإعسار المالي له الامر الذي يعيقه عن ضم الخدمة السابقة
3-    احتمال عدم قدرة الموظف على سداد قيمة الاشتراكات كونه يتم الضم على أساس الراتب في تاريخ طلب الضم او الشراء وبالتالي فالشراء على أساس راتب اليوم اقل كلفة من الشراء على الراتب بعد عدة سنوات بعد ان يكون قد زاد مقدار الراتب
4-         احتمال صدور تعديلات قانونية وينتج عن ذلك احد الاحتمالات التالية:
أ‌)             احتمال إيقاف إمكانية الضم لأي  نوع من الخدمات المسموح بها حالياً
ب‌)   احتمال تعديل معادلة الشراء من خلال جداول اكتوارية كما هو متبع في معظم دول العالم ومن خلال هذه الجداول ترتفع قيمة الشراء او الضم  مع العلم بأنه بهذه الجداول كلما زاد سن المؤمن عليه زادت معدل الاشتراك أي أن معدل الشراء لموظف في سن 55 اكبر من معدل الشراء لموظف بسن 30 وقد يصل إلى أكثر من الضعف وبالتالي كلما تم الضم مبكراً  كان أوفر للموظف
ج) احتمال تعديل كلفة الشراء من خلال رفع نسبة الاشتراك الحالية والتي تعتبر من ادني نسب الاشتراكات المطبقة في معظم الدول
        ومن هذا السياق انصح بسرعة الضم كما انصح بعد التسرع واستلام مكافأة نهاية الخدمة لأي سبب كان بل الأفضل هو اتخاذ الوسائل القانونية المناسبة للحصول على المعاش بدلاً عن المكافأة فقيمتها لا تساوي شئ ولا تقارن مع المعاش كون المعاش هو الإبقاء والمستمر ومن وسائل الحصول على المعاش بدلاً عن المكافأة سوف نوردها بعدد قادم أنشاء الله  .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى