تكريم اسرالشهداء التابعين للهيئة العامة للتامينات والمعاشات ضمن الذين تم تكريمهم في الاحتفال باليوم العالمي للعمال
وأكد أن العامل اليمني أثبت خلال الأربع السنوات الماضية أنه قادر على التعاطي الإيجابي مع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان من خلال استمراره في المثابرة والصمود والبحث عن مصدر رزقه خاصة بعد إجراءات نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن وتوقف رواتب العمال والموظفين .. منوها بأبدع الأيادي العاملة في المهجر ووصول الكثير منهم إلى مواقع متقدمة في مجال العمل والإنتاج. وقال " لقد تعاقبت الأنظمة في هذا الوطن لكنها لم تف اليد العاملة الوطنية حقها المادي والمعنوي، ما أدى إلى استغلال قدراتنا البشرية من قبل أنظمة وحكومات أخرى وفي المقدمة السعودية التي استغلت حاجة المغترب اليمني ونهبت مدخراته وعرق جبينه تحت دعاوى الإقامة أو الكفالة وغيرها". وأكد السامعي عزم المجلس السياسي والحكومة رد الاعتبار للعمال وموظفي الدولة من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تؤكد تكافؤ الفرص والجدارة والاستحقاق في التوظيف وإيجاد حل لمشكلة المرتبات التي أوقفها العدوان.
وأكد أن الرؤية الوطنية تهدف إلى إصلاح هيكل الأجور واعتماد مفهوم الدخل لتقليص الفوارق بين الموظفين ومنع التمييز والإقصاء والحرمان .. لافتاً إلى أهمية تبني إستراتيجية وطنية لتنمية الموارد البشرية وتأهيلها بما يلبي حاجات سوق العمل المحلية ورفع قدرتها التنافسية على فرص العمل. من جانبه حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عمال وعاملات اليمن وجميع العمال حول العالم بيومهم العالمي الذي جاء ليتوج نضالاتهم التي استمرت أكثر من مائة عام. وقال "هذا اليوم مشهود في حياة كل العمال ومسيرة نضالهم الطويلة التي قطعوا فيها آلاف الساعات والأيام لنيل حقوقهم ". وأضاف " في الوقت الذي ينعم به عمال العالم بالاستقرار النسبي تم تسجيل استشهاد 562 من العمال والعاملات اليمنيين بفعل استهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي للمصانع والمعامل والمشاغل". وأردف " وتعيش هذه الشريحة أوضاعا معيشية قاسية وتعاني كثيرا بسبب توقف مرتباتها منذ أكثر من سنتين ونيف بسب نقل وظائف البنك المركزي بأمر من العدوان إلى عدن ". ونوه بالحضور الفاعل والمؤثر لهذا القطاع الشعبي الواسع في الصمود والتحدي الوطني في وجه العدوان الذي جاء لقتل جميع اليمنيين ولم يستثن منهم أحدا. وبين رئيس الوزراء أن العمال لا ينتمون إلى أحزاب سياسية أو طائفة بعينها بل ينتمون إلى الوطن اليمني الكبير ولذلك هم صامدون في بلدهم وفي مواقعهم .. معتبرا صمودهم رسالة للعالم أن اليمنيين لا يمكن كسر إرادتهم عبر الحصار والتجويع والقتل. وشدد على أن العامل الذي يلتزم بعمله يوميا يساهم في استقرار العملية المؤسسية ويستحق الشكر والتقدير وجميع زملائه وقيادتهم الذين صبروا وصمدوا في وجه العدوان. وتحدث رئيس الوزراء عن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش واللجان الشعبية بدعم من كافة الشرائح الاجتماعية ورجال القبائل الحرة .. موضحا أن من يقاتل الشعب اليمني هو السعودية بغطاء أمريكي وليس المرتزقة أبناء جلدتنا الذين قبلوا أن يكونوا أدوات بيدها لقتل أهلهم وتدمير مقدرات الوطن. وقال " إن تحالف العدوان ومن يقفون في صفه لا يريدون أن يعترفوا بكينونة اليمني الذي أرادوا أن يخضعوه ويحولونه إلى قطيع من الأتباع والعبيد كما فعل المستعمرين الأوربيين بالهنود الحمر". وأضاف "نحن لا نبني دولة سلالية أو مناطقية أو جهوية أو ذات طابع فئؤي، وإنما نؤسس عبر الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية لدولة مدنية حديثة حرة وكريمة تتشارك وتتكامل فيها كل الطاقات السياسية والحزبية والاجتماعية الموجودة على الساحة اليمنية". وذكر الدكتور بن حبتور أن الحفاظ على اللحمة الوطنية أمر جوهري وعنوان وإرادة سياسية يقودها السيد عبدالملك الحوثي .. مؤكداً أن اليمنيين بمختلف شرائحهم الاجتماعية ومشاربهم الفكرية معنيون في ظل هذه الإرادة ببناء الدولة اليمنية الحديثة وتسخير كل طاقاتهم لتحقيق هذه الغاية السامية. وقال" الرؤية الوطنية سنقدمها عقب إنهاء العدوان والحصار عبر طاولة الحوار التي ستجمع الأطراف كافة كوثيقة شعبية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ".. معربا في ختام كلمته عن شكره للاتحاد العام وجميع النقابات على إقامة هذا الحفل وكل من ساهم وشارك في التحضير له . فيما أكد أمين عام اتحاد نقابات عمال اليمن علي أحمد بامحيسون، أن احتفال عمال اليمن بهذه المناسبة يمثل انتصاراً في ظل الظروف القاهرة التي يمر بها العمال جراء استمرار العدوان والحصار. وأشار إلى أنه كان للعمال والعاملات الانطلاقة الأولى على مر التاريخ لقيام الثورات والنهضة نحو استقلال وبناء اليمن الحديث .. مؤكدا أن تحالف العدوان دمر جميع جوانب الحياة وطال تدميره الشجر والحجر وأثرت تداعياته على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. فيما أوضحت كلمة الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية، أن استهداف المنشآت الخاصة والبنية الأساسية للاقتصاد الوطني، أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للكثير من العمال والموظفين العاملين في مختف المنشآت الاقتصادية . ولفتت إلى أنه بفضل صمود الشعب اليمني تمكن الكثير من أصحاب الأعمال من استعادة نشاطهم وبدرجات متفاوتة. وناشد اتحاد الغرف التجارة الصناعية المجتمع الدولي بالضغط باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار والعمل من أجل إيجاد حل سياسي سلمي لتحقيق الأمن والاستقرار .. داعيا الشركات وأصحاب الأعمال والمنشآت الخاصة تفهم الظروف التي تمر بها البلاد وإيقاف أي أعمال من شأنها إلحاق الضرر بالعاملين والعمل على تحسين أوضاعهم. تخلل الفعالية عدد من الفقرات الإنشادية وكذا أوبريت عن صمود وثبات العمال في وجه العدوان.