مقالات ومشاركات
صناديق التقاعد …. ضمان المستقبل
ظل صناديق التأمينات الاجتماعية المرتكز الأساسي لحياة أمنة ومستقرة لشريحة اجتماعية واسعة في أي مجتمع نامي أو متقدم التي تمتلكه هذه الصناديق ليست فقط ملك للأجيال الحالية فحسب وإنما هي في الأساس وسيلة حماية اجتماعية للأجيال القادمة لحمايتها من العوز والحاجة والفقر ونقصد بالأجيال القادمة هنا كل من تعولهم من أفراد أسرنا أثناء تأدية الخدمة سوء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص فالتراكمات التي تتحصلها تلك الصناديق حاليا ليست ملك لهذا الجيل أو ذاك وانما يجب الحفاظ عليها وأثمارها بالشكل الأمثل لينعم هذا المجتمع مستقبلا بالحياة الآمنة والكريمة وبما يمكنه من بذل كل مالدية من طاقة وقدرات لخدمة الوطن وهذا لن يتأتى إلا في ظل استقرار نفسي واجتماعي لدى العاملين وإحساسهم بأن مستقبلهم ومن يعولون في أمان لذا فأن استنزاف هذه الصناديق خلال فترة قصيرة سيزيد من العبء على هذه الصناديق مستقبلا في الوفاء بالتزاماتها تجاه المؤمن عليهم الذين لا زالوا في الخدمة أو الذين سيدخلون سوق العمل في وقت لاحق فالنظره طويلة الأجل واستشراف المستقبل بحرص هذا الذي سيحقق لنا وما يصبوا إلية من حياة أمنة ومطمئنة وقيادتنا لسياسة تسعى إلى تحقيق ذلك الهدف من خلال إشراك هذه الصناديق في العديد من المشرعات الإستراتيجية الهامة كاستخراج الغاز أو في المجالات الاستثمارية التي تعتمد في إنتاجها علي تكنولوجيا المعلومات والتي تحقق لهذه الصناديق عائد علي الاستثمار مجزي على المدى المتوسط والطويل ولن نكتفي بهذا وحسب وإنما لابد من زيادة الوعي التأميني لدى المؤمن عليهم أو المستفيدين من هذه الصناديق بأنه من المصلحة العامة بأن تكون هذه الصناديق وسيلة للتحوط والحماية الاجتماعية فهي ملك للجميع وصدق القائل(( وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )) صدق الله العظيم- سورة النساء الآية (9)