اخبار

في وداع رائد العمل الإداري ورجل السياسة والتنمية ..

قال تعالى 🙁 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ ?للَّهُ ?لَّذِينَ جَ?هَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ?للَّهِ وَلَا رَسُولِهِ? وَلَا ?لْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ? وَ?للَّهُ خَبِيرٌ? بِمَا تَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم . ونحن نعيش في هذه الأيام إحياء ذكرى أربعينية فقيد الوطن الأستاذ القدير إدريس سعيد الشرجبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات رحمة الله تغشاه .. فلابد أن نذكر جزء من مناقب وبصمات عطائة المهني والاداري والذي كان حافلآ بالإخلاص والتفاني والنزاهة خلال مشوار حياته العملي هذا القيادي والمفكرالسياسي والاداري ،، عرفته في البداية عبر ظهوره المتكرر على شاشة قناة المسيرة وقنوات فضائية أخرى كانت تجري معه مقابلات تلفزيونية ،، وحقيقة كنت ألمس من كلماته النابعة من القلب صدق التوجه الثوري الغيور والمحب لوطنه فكنت معجبآ بأفكاره المستنيرة واطروحاته الوطنية العميقة وعندما تولى حقيبة الخدمة المدنية في حكومة الانقاذ الوطني ،، كان لنا شرف العمل تحت إدارته ،، حيث وجدناه نعم الرجل المخلص والمتفاني في عمله .. وجدناه نموذجاً راقياً في الإخلاص والنزاهة ملتزمآ بالقيم والمبادئ الرفيعة وروح المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الوطن والشعب وباعتبار وزير الخدمة المدنية والتأمينات – هو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات _ فقد جمعتنا مناسبات ولقاءات عمل كثيره فكان تعامله كالاخ الكبير مع الآخرين ،، يتعامل بتواضع وحكمه بعيدآ عن حواجز العمل الرسمي وكان لنا داعمآ وموجهآ في مختلف مجالات عملنا .. كنا نسترشد بأفكاره وتوجهاته الاقتصادية والتنموية والإدارية فهو صاحب الخبرة الطويلة في مجال العمل الاداري والاقتصادي والسياسي بشكل عام . واتذكر عندما كنا نجلس معه في خارج اوقات العمل الرسمي كان يتحدث بااعجاب عن فكر السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه وما تحتويه ملازمه من دروس دينية وأخلاقية وحياتية يسترشد بها الناس أجمعين وكان دائم الافتخار بالسيدالقائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ،، ويردد باستمرار بأن المدرسة التي تعلم وتربى فيها السيد القائد عبدالملك وشقيقه السيد حسين هي مدرسة لتربية الانبياء والقادة العضماء للأمة في هذا العصر . إننا اليوم .. ونحن نودع هذه الهامة الوطنية العملاقة نحزن كثيرآ لفقدان رجل مخلص لوطنه ،، رفض كل المغريات التي عرضت عليه من دول العدوان ومن الناصريين القابعين في فنادق الرياض من باعو أنفسهم رخيصة للعدوان ،، وانحاز الى صف الوطن رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا بسبب العدوان السعودي الامريكي الغاشم والحصار الظالم ،، وظل صامدآ ثابتآ على الحق بشموخ وعزة القادة الأبطال ،، رغم معاناته المريرة مع المرض إلا أن مااصابه من ابتلاء لم ينل من عزيمة وإصرار الفقيد واستمر في ثباته ومثابرته على العمل الدؤب بشكل يومي وبعطاء متجدد ،، الى أن لاقى الله صامدآ صابرآ محتسبآ مفتخرآ بالحياة والممات داخل وطنه وبين أهله عزيزآ مكرمآ ليكون مثلآ يحتذى به وشاهدآ حي على مسيرة الحق .. المسيرة القرآنية التي تفتخر برجالها المخلصين العضماء أمثال الفقيد إدريس الشرجبي رحمة الله تغشاه .. وبرحيله خسر الوطن رجلآ قياديآ محنكآ ترك بصمات واضحة في مسيرة عطائه المهني والفكري والسياسي والتي جسدت البعد الوطني الذي سكن وجدانه وكان حاضرآ في كافة اعماله الوظيفية والمهنية والسياسية . في الاخير .. ونحن في غمرة الحزن على فقدان الوطن لاحد رجالها المخلصين .. نسأل الله ان يجمعنا معه في مستقر رحمته ،، ونشاطر اولاده واسرته وآل الشرجبي جميعآ ، وكافة زملاء الراحل واصدقائه ومحبيه الحزن والألم في هذا المصاب الجلل وندعو الله العلي القدير ان يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

* إبراهيم احمدالحيفي

رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى