مقالات ومشاركات

(1)مرحلة الشيخوخة والتأمينات

كتب :عارف فيصل العواضي- الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات

 

تعتبر دورة الحياة سلسلة معقدة من الإحداث منها مرحلة الحدث ومرحلة الرشد ومرحلة ما قبل التقاعد ومرحلة التقاعد ومرحلة السن المتقدم ثم المرحلة النهائية.

  وبالتالي فأن هذه المراحل لا مفر منها ومنها مرحلة الشيخوخة بل قد لا يصل الكثير إلى بعض منها وينتقل إلى المرحلة النهائية مباشراً.

ولهذا فأن أنظمة التأمينات اهتمت بهذا الأمر وجعلت تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة من أهم أنواع التأمينات لتقديم الرعاية أو التأمين للمؤمن علية عندما يصل إلى هذه المرحلة أو لأسرته بعد وفاته وسوف نتناول هنا مرحلة ما قبل التقاعد ومرحلة التقاعد ومرحلة السن المتقدم كما أوردها الدكتور عزت سيد إسماعيل في كتابة الشيخوخة كالتالي

مرحلة ما قبل التقاعد:

 وفي هذه المرحلة تتزايد السرعة التي يحدث بها العديد من المتغيرات الحادة قياساً ذلك بدرجة انخفاض الكفاية الوظيفية , ومعدل الإمراض الجسمية , والاضطرابات الوجدانية وتعمل نواحي القصور التي تحدث في القدرات الجسمية والعقلية بما في ذلك من تغيرات واضحة في المظهر والسرعة والأداء , على تحديد طبيعة ومدى الأنشطة التي يمكن للفرد أن يمارسها ومع هذا فأن الكثير يمكنهم الاحتفاظ بمستوى عالي نسبياً من الكفاية الوظيفية , وسواء البيولوجية منها ام السلوكية ومن المعتاد في مثل هذه المرحلة أن يحتل بعض الإفراد أوضاعا هامة في الحياة الاجتماعية والمهنية لان الكثير من المهارات التي يمتلكونها هي نتاج لخبرة طويلة .

 وعند نهاية هذه المرحلة أي مرحلة ما قبل التقاعد , نجد أن هناك ميل لدى البعض نحو فك الارتباط ببعض الأنشطة وبخاصة الأنشطة الاقتصادية وعندما يصبح المرء واعياً إلى أن عليه أن يتقاعد قربياً وان التكليف ضروري بغرض تحقيق حالة من

 التحول الناجح والانتقال من القوى العاملة إلى التوقف عن العمل والتقاعد وقد يقابل البعض هذه المرحلة بنوع من الاتجاهات السالبة بما يتضمنه من عوامل محيطة للفرد ومؤثر في كيانه ويراود كثير من العاملين تخيلات حول التقاعد ويتصورون نمط حياتهم عندما يتوقفون عن العمل .

وأضيف هنا فأن على المؤمن عليهم أن يهيئوا أنفسهم لاستقبال مرحلة التقاعد ويتعايشوا معها بدون تخوف أو قلق باعتبارها مرحلة لا مفر منها وان يخطط للتعامل معها .

      وكيف يقضوها بشكل أفضل ليحقق فيها ما لم يكن قد حققوه بالمراحل السابقة لانشغالهم في عملهم وعدم  توفر الوقت الكافي لهم لتحقيق طموحاتهم وبشكل مختصر لتعويض مافأتهم بالمراحل السابقة وبالتالي الذين يتكيفون بشكل ناجح مع عملية التقاعد يكونواً قادرين على إقامة نمط للحياة هو بمثابة استمرار للماضي وإشباع لحاجات بعيدة المدى .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى