التامينات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية

هناك علاقة تكاملية بين التامينات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية, فعند فهم هذه العلاقة يمكن ان تساعد في وضع سياسات طويلة المدى للتامينات الاجتماعية, كما تضمن تخصيص نسبة من الدخل القومي للتامينات الاجتماعية دون الاضرار بمستوى التنمية الاقتصادية, وتوجيه عمل التنمية الاقتصادية والامان الاجتماعي الى بلوغ اهداف التنمية البشرية المستدامة التي هدفها الرئيسي هو الانسان وتنمية قدراته وامكاناته, ويمكن توضيح ابعاد تلك العلاقة بالنقاط التالية: -ان الاستقرار الاجتماعي ضرورة من ضرورات التنمية الاقتصادية من خلال دوره في زيادة انتاجيه عنصر العمل, وذلك بتوفير الرعاية الصحية والنفسية من ناحية ومن خلال دوره في اعادة توزيع الدخل القومي من ناحية ثانية. -ان التامينات الاجتماعية اداة من ادوات التنمية الاقتصادية. من جانب اخر لايمكن تحقيق التنمية الاجتماعية دون النجاح في تحقيق التنمية الاقتصادية, ويمكن توضيح ذلك من خلال استعراض النقاط التالية:

• ان التنمية الاقتصادية تعمل على توسيع القاعدة المادية لاشباع الحاجات الاساسية من خلال تحسين وزيادة مستويات المعيشية والارتقاء بحياة الناس, محققه بذلك الحماية والامن الاجتماعية.
• ان التنمية الاقتصادية تعمل على توفير فرص العمل وضمان المساؤة في الوصول الى الوظائف والدخول.
• -ان التنمية الاقتصادية تعمل على ايجاد نظم وشبكات فعالة للضمان الاقتصادي والتكامل الاجتماعي.
• -ان التنمية الاقتصادية تعمل على تنمية مهارات قوة العمل عبر التدريب والتاهيل المستمر لمواكبة التغيرات المستمرة
• في ظروف طلب العمل, ولعلنا نلاحظ حجم التزايد في نسب البطالة في معظم الدول النامية التي تتحول نحو اقتصاد السوق المفتوحة, نتيجة تدني مهارات العمل المسرحين من القطاع العام.
• ان التنمية الاجتماعية يمكن ان تضعف اذا تعرضت جهود التنمية الى ضغوط سياسية وامنية واقتصادية, توجه الانفاق الحكومي نحو مجالات لاتخدم الامن الاجتماعي.